الديهي: لو كنا في بلد ديمقراطي حقيقي لما بقيت هذه الحكومة ليوم واحد

شدد سماحة نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ حسين الديهي على مسؤولية الحكومة، عما يجري من فساد مالي وأخلاقي، معتبراً أنه «لو كنا في بلد ديمقراطي حقيقي لما بقيت هذه الحكومة اليوم،



لسقطت الحكومة وشيدت حكومة أخرى، لأنها المسؤول عن ضياع وعن هذا الفساد الأخلاقي والمالي».

وكشف سماحته أن ما كشف من تقرير أملاك الدولة لم يتجاوز 10% من الوثائق، مؤكداً أن التقرير لم يغلق وسيستمر «إنْ لم يتم إنجاز شيء»، وقال في خطبة الجمعة الماضية بمسجد الإمام الصادق (ع) بالقفول: «هذا التقرير لا يغلق ولن يغلق، لأن الملفات لازالت باقية، والسرقات مازالت باقية، والوثائق مازالت باقية»، متسائلاً «أن تبيع وتشتري في أرض البحرين بالكيلوات من ديار المحرق إلى المدينة الشمالية، ما هو نصيب شعب البحرين فيها؟.. انظروا هذه المنطقة من أين من ديار المحرق إلى المدينة الشمالية بأكملها ولا يوجد نصيب لبحريني فيها وكلها مسجلة على أنها أملاك دولة».

التقرير الفضيحة
وفي تعرضه للفساد الأخلاقي تاريخاً وقرآناً وعلى المستوى المحلي، أكد سماحته المسؤولية الجماعية في مواجهة التدهور الأخلاقي في البحرين، موضحاً أن الفساد الأخلاقي هو أخطر أنواع الفساد، ومحدداً أن الجميع مسؤول، وأن على «كل شاب مؤمن كل شابة مؤمنة هم اليوم مسؤولون عن محاربة الفساد وعن فضح الفساد وعن تعرية الفساد وعن الإبلاغ عن الفساد»، مشدداً على أن ذلك يجب أن يكون «ضمن الموازيين الشرعية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».

وأشاد بالقرى والجهات التي تحركت في رد المنكر بالطرق المناسبة، مستشهداً سماحته بما نشرته صحيفة الوفاق في عددها السابق (136) من عناوين تقرير لجنة التدهور الأخلاقي، وقال سماحته: «وأنا اليوم هنا أمامي «صحيفة الوفاق» وفيها هذا التقرير الفضيحة ليس تقرير أملاك الدولة، هذا التقرير الفضيحة بعد فضيحة أملاك الدولة وهو تقرير التدهور الأخلاقي التي جاءت به لجنة من لجان البرلمان، لجان نيابية وكل الصحف لم تنشر هذا التقرير لأنه تقرير فضيحة».

وتطرق سماحته إلى أن تاريخ البحرين الذي عرف بالعلم والعلماء لا يمكن أن القبول بأن يشوّه، مذكراً بعراقة البحرين وما تزخر به من فقهاء وعلماء، وقال سماحته «أقرؤوا أنوار البحرين أقرؤوا كل كتب التأريخ التي تحكي عن علماء البحرين وعما كانت البحرين، هؤلاء جاؤوا ليشوهوا صورة البحرين اليوم وبدل أن تكون منارة للعلم منارة للفقه منارة لكل قيم الفضيلة والعفة أصبحت اليوم منارة لماذا؟! للفجور والرذيلة؟!».

سرقوا الوطن
وقال سماحته: «سرقوا الوطن كل الوطن، وجعلونا نعيش هكذا متكدسين، وحينما ترفع «الوفاق» صوتها منادية بإرجاع هذه الأملاك يقولون عنا نحن خونة وعملاء، التهمة جاهزة دائماً، التهمة مبلورة من تعمل شيء مباشرة الطرفين يدخلون حتى يرعبوك ويخوفوك ويهوّلوا عليك الأمر فلا تتكلم ولا تتحدث في هذه الفضيحة، وبمجرد أن ظهر أملاك الدولة وإذا البلد يشتعل بأمور جديدة هنا فساد وهنا، ماذا حدث؟! لماذا الأمور ظهرت في الأسبوع الذي ظهر فيه فساد أملاك الدولة، كلها تغطية على ألا تكون الفضيحة معراة أمام الرأي العام المحلي والعالمي، انتبهوا إلى هذا الأمر أملاك الدولة هو اليوم التقرير الفضيحة بحق».

وتابع سماحته: «لو كنا في بلد ديمقراطي حقيقي لما بقيت هذه الحكومة اليوم، لسقطت الحكومة وشيدت حكومة أخرى لأن المسؤول عن ضياع وعن هذا الفساد الأخلاقي والمالي، لو كنا في بلد آخر يعيش الديمقراطية لغُيرت هذه الحكومة وجيء بحكومة بديلة تحمي أراضي وخيرات البلد وأموالها من السرقة والبعثرة ولحمت البلد من الرذيلة الأخلاقية ومن الفساد».

وعلق سماحته على ردود الفعل إزاء الحراك الأخير فيما يتعلق بمنع الخمور، بالقول: «ضجت الدنيا وقامت ولم تقعد لأن البرلمان أوصى في قانونٍ بمنع الخمور واويلاه ماذا فعلتم في البحرين؟!

ستجعلون من البحرين عطاشى إذا حرمتم الخمر! اقتصاد البحرين سيسقط، خيرات البحرين ستذهب واويلاه، اقتصادنا وخيراتنا ونماء واستقرار بلدنا موقوف على ما حرم الله هذه مصيبة على الجميع أن يراجعها إذا كان خير البلد فقط من الخمور وبمجرد أن تمنع الخمور فإن خيرات البلد ستؤول إلى الكساد والتدهور والرجوع إلى الوراء فهذه مصيبة ليست بعدها مصيبة».

الفساد السياسي
وفيما يتعلق بالفساد السياسي، بدأ سماحته بتعريفه كما في القواميس بمعناه الأوسع «بأنه إساءة استخدام السلطة العامة (أي الحكومية) لأهداف غير مشروعة وعادة ما تكون سرية لتحقيق مكاسب شخصية، وما أكثر المكاسب الشخصية التي تحققت من وراء الفساد، كل أنواع الأنظمة السياسية معرضة للفساد السياسي هكذا يقولون في التعريف التي تتنوع أشكاله إلا أن أكثرها شيوعاً هي «المحسوبية» و«الرشوة» و«الابتزاز» و«ممارسة النفوذ» و«الاحتيال» و«محابة الأقارب» و«سرقة المال العام» وهذا ما جاء به تقرير أملاك الدولة كل هذا ليس عندنا في البحرين طبعاً!

ورغم أن الفساد السياسي يسهل النشاطات الإجرامية من قبيل الاتجار بالمخدرات وغسيل الأموال والدعارة إلا أنه لا يقتصر على هذه النشاطات ولا يدعم أو يحمي بالضرورة الجرائم الأخرى هذا هو تعريف الفساد السياسي».

مشكوووووووووووور

المشتكاء بغير الله مذله


الله ينعلكم يا آل خليفة

ونتمنى المزيد

مشكووور على الرد

ونتمنى منك المزيد

تحياتي /بوشروان

مشكور على الموضوع و نتمنى منك اكثر